الظُلم والظلام
الظلم لفظة قاسية وتضم بين حروفها معانٍ فائقة للأحاسيس المشبعة بسياط
الألم المُتلاطم في أعماق النفوس التي تتلوى بلا حول ولا قوة في أقبية
القهر المُظلمة.تحت وطأة الظلم تضيق دائرة الأفق البشري
ويتحول الإنسان المظلوم إلى ظالمٍ
لكل موجودات الأرض من البشر والشجر والحجر ويراها
ضالعة في جريمة ظُلمه مع سبق الإصرار والترصد لدرجة تُشعره بأنها سادِيَّة
تتمتع بآلامه وعذابه، ودليله على ذلك أنها لا تبكي ولاتصرخ ولا تذرف الدموع
وتعيش في عالمٍ منفصل عن عالمه تماما ويفص بينه وبينها شحنات من الألم
الهادر في أعماق روحه الثائرة.
الظلم والظلام حالة من الإستنساخ لمعنىً واحد، أو لعلهما يشتركانً في قدرة كلٍ منهما
على شل طاقة (البصر) في معنى (الظلام) بينما تنفرد لفظة (الظلم) في قدرتها ع
لى شل ما وراء البصر وحرق مداركه الراقية المتمثلةفي (البصيرة) لتصبح دائرة
الأفق بلا أفق وتختفي الألوان كلها فلا أخضر ولا أحمر ولا أصفر،
لأن كل الأشياء قد أصبحت تحت طائلة الإدانة الشاملة وفقدت ألوانها وأشكالها.
كيف نستطيع أن نطور مداركنا لتتمكن من تجاوز حالة الأنا المتواجدة في مساحة
اللذة الوافرة لتتمكن من النفاذ الى الآلام المتواجده خارج دائرة الإحساس الآني
بالمتعة علها تقوم بإنقاذ ضحاياها قبل أن تفسدعلينا صيدنا الثمين بسبب
إدانتها لنا وتعبيرها عن هذه الإدانة بالبحث عن آلية للإنتحار الجماعي
لأنها ترى فيه خلاصاً لها من عذابها وفي نفس الوقت عقاباً لنا على ظُلمها.
حالة الإرتقاء والسمو تشكل قفزة نوعية مميزة لدى أي نفس تمتلك القدرة
على تجاوز حالة الإنطباع والوهلة الناتجة عن رؤية من كان دميم الصورة فتقوم
بقلب حالة الإمتعاض إلى إبتسامة تتجاوز حدود الشكل وتسبر أعماق الروح
الساكنة خلف جدران الجسد المتواضع الجمال.
من ملك القدرة على تحسس الألم الناتج عن الجوع ولم يسمح لجدار تُخمته
أن يحول بينه وبين الإحساس بآلام الأمعاء المتلوية يكون قد نجح في الإرتقاء
إلى المستوى الأعلى في منسوب إنسانيته التائهة بين أحضان الأنا ومطالبها
المتشعبة.فقط عندما نوقظ في أعماقنا تيار الإنتماء إلى النحن ويفيض دفق
الحب خارج جدران شهواتنا،
نستطيع أن نجعل من هذا الفيض الممتد إلى الآخر تياراً يضيء عالمنا
ويزيل الظلم والظلام من فضائنا المحيط بنا ومن أعماق نفوسنا وينتهي خطر
الفناء بأسلحة الدمار الشامل، لأنها في حقيقة الأمر لا تكمن في الصواريخ
والقنابل التي لا حول لها ولا قوة وإنما تكمن في نفوسنا التي امتلأت
بهذا الحقد والظلم والجشع فكانت وقوداً لمحركات
كامنة سكنت في أعماقنا قبل أن نطلقها إلى الفضاء بقصد إبادتنا.
الظلم لفظة قاسية وتضم بين حروفها معانٍ فائقة للأحاسيس المشبعة بسياط
الألم المُتلاطم في أعماق النفوس التي تتلوى بلا حول ولا قوة في أقبية
القهر المُظلمة.تحت وطأة الظلم تضيق دائرة الأفق البشري
ويتحول الإنسان المظلوم إلى ظالمٍ
لكل موجودات الأرض من البشر والشجر والحجر ويراها
ضالعة في جريمة ظُلمه مع سبق الإصرار والترصد لدرجة تُشعره بأنها سادِيَّة
تتمتع بآلامه وعذابه، ودليله على ذلك أنها لا تبكي ولاتصرخ ولا تذرف الدموع
وتعيش في عالمٍ منفصل عن عالمه تماما ويفص بينه وبينها شحنات من الألم
الهادر في أعماق روحه الثائرة.
الظلم والظلام حالة من الإستنساخ لمعنىً واحد، أو لعلهما يشتركانً في قدرة كلٍ منهما
على شل طاقة (البصر) في معنى (الظلام) بينما تنفرد لفظة (الظلم) في قدرتها ع
لى شل ما وراء البصر وحرق مداركه الراقية المتمثلةفي (البصيرة) لتصبح دائرة
الأفق بلا أفق وتختفي الألوان كلها فلا أخضر ولا أحمر ولا أصفر،
لأن كل الأشياء قد أصبحت تحت طائلة الإدانة الشاملة وفقدت ألوانها وأشكالها.
كيف نستطيع أن نطور مداركنا لتتمكن من تجاوز حالة الأنا المتواجدة في مساحة
اللذة الوافرة لتتمكن من النفاذ الى الآلام المتواجده خارج دائرة الإحساس الآني
بالمتعة علها تقوم بإنقاذ ضحاياها قبل أن تفسدعلينا صيدنا الثمين بسبب
إدانتها لنا وتعبيرها عن هذه الإدانة بالبحث عن آلية للإنتحار الجماعي
لأنها ترى فيه خلاصاً لها من عذابها وفي نفس الوقت عقاباً لنا على ظُلمها.
حالة الإرتقاء والسمو تشكل قفزة نوعية مميزة لدى أي نفس تمتلك القدرة
على تجاوز حالة الإنطباع والوهلة الناتجة عن رؤية من كان دميم الصورة فتقوم
بقلب حالة الإمتعاض إلى إبتسامة تتجاوز حدود الشكل وتسبر أعماق الروح
الساكنة خلف جدران الجسد المتواضع الجمال.
من ملك القدرة على تحسس الألم الناتج عن الجوع ولم يسمح لجدار تُخمته
أن يحول بينه وبين الإحساس بآلام الأمعاء المتلوية يكون قد نجح في الإرتقاء
إلى المستوى الأعلى في منسوب إنسانيته التائهة بين أحضان الأنا ومطالبها
المتشعبة.فقط عندما نوقظ في أعماقنا تيار الإنتماء إلى النحن ويفيض دفق
الحب خارج جدران شهواتنا،
نستطيع أن نجعل من هذا الفيض الممتد إلى الآخر تياراً يضيء عالمنا
ويزيل الظلم والظلام من فضائنا المحيط بنا ومن أعماق نفوسنا وينتهي خطر
الفناء بأسلحة الدمار الشامل، لأنها في حقيقة الأمر لا تكمن في الصواريخ
والقنابل التي لا حول لها ولا قوة وإنما تكمن في نفوسنا التي امتلأت
بهذا الحقد والظلم والجشع فكانت وقوداً لمحركات
كامنة سكنت في أعماقنا قبل أن نطلقها إلى الفضاء بقصد إبادتنا.